رحلة الإبداع والعالمية، قصة الحياة الملهمة للسيكا
بدأ اسم السيكا يتردد مؤخراً على ألسنة العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي كأحد أهم رواد الأعمال في العالم العربي وصاحب سلسلة مطاعم ميت مووت للحم المدخن التي تعتبر الأسرع إنتشارا والأكثر نجاحاً، لكن لا يعرف الكثير ما هي قصة حياة السيكا الملهمة وكيف وصل إلى هذا النجاح الذي يشهد له الجميع.
دعونا نأخذكم في رحلة مفصلة عن حياة رجل الأعمال “السيكا” لنتعرف على بداياته وأصوله وقصة نجاح سلسلة مطاعم ميت مووت.
من هو السيكا؟
السيكا هو شاب من أصول فلسطينية تحديداً من مدينة الخليل، اسمه الحقيقي هو عبد الله عزمي السلايمة، أطلق عليه لقب السيكا من قبل أصدقائه اثناء دراسته لبكالوريوس الإعلام في جمهورية مصر العربية، حيث أصبح السيكا هو اسم الشهرة لعبد الله، والذي أضحى الجميع يناديه بهذا الاسم.
بدايات السيكا
بدأت قصة نجاح السيكا عندما سافر إلى تركيا باحثاً عن النجاح حيث اتصفت رحلته بالطموح والمثابرة وعدم الاستسلام، فقد عمل في بداياته نادلاً في أحد المطاعم بأجر ضئيل، كما عمل في العديد من الأشياء الأخرى التي كان يتقاضى عليها أجر يومي.
أمضى السيكا فترة من الزمن على هذا الحال، حتى جاء الوقت الذي افتتح فيه السيكا أول مطعم صغير له في أحد أزقة شارع الاستقلال في اسطنبول، وأسماه “مطعم السيكا” والذي كان يقدم فيه أطباق غربية وشرقية متنوعة تميزت بمذاقها الرائع الذي نال إعجاب كل من زار المطعم من العرب وغيرهم. من هنا بدأ اسم مطعم السيكا ينتشر كانتشار النار في الهشيم بين أوساط السياح العرب الذين يأتون لزيارة مدينة إسطنبول، فكان مطعم السيكا هو أحد أهم الوجهات التي كان يخطط عشاق السيكا لزيارتها في أثناء تواجدهم في تركيا.
كانت هذه الفترة هي البداية الحقيقية لقصة نجاح السيكا الملهمة، فقد ساعدته على دخول عالم المطاعم من أوسع أبوابه والإبداع والتفنن فيه، والتي توجت بعد ذلك بافتتاح سلسلة مطاعم ميت مووت كأحد أكبر الإنجازات في حياة السيكا.
قصة نجاح سلسلة مطاعم ميت مووت
بعد نجاح السيكا في مطعمه الصغير واكتسابه لأهم الخبرات في عالم المطاعم، ولدت لديه فكرة إنشاء مطعم مختص باللحوم المدخنة حيث عزم السيكا أن يكون هذا المطعم مميزاً، وليس اعتيادياً كغيره من مطاعم اللحوم المدخنة. بدأ السيكا العمل على هذه الفكرة بكل جهد وتفان فقد فاقت النتائج التوقعات حيث حرص السيكا على تقديم أفضل جودة وطعم وتجربة غير اعتيادية لرواد مطعمه الذي افتتح فرعه الأول في منطقة تقسيم – إسطنبول والذي جذب مذاق أطباقه الاستثنائي والتجربة المميزة العديد من عشاق اللحم والمشاهير العرب الذين كانوا يزورون تركيا، فقد كان أحد أهم زواره الفنان المصري أحمد فهمي والذي صرح قائلاً ” لم أكن سابقاً من عشاق اللحم، ولكن عندما تذوقته في مطعم ميت مووت، قمت بتغيير وجهة نظري عنه”. لم يقف إعجاب الفنان أحمد فهمي، بجودة أطباق ميت مووت عند هذا الحد، فقد قام بعقد شراكة مع السيكا لافتتاح فرع جديد لميت مووت في جمهورية مصر العربية ليتسنى لعشاق اللحم الاستمتاع بتجربة اللحم المدخن هذه التي لا يمكن تفويتها.
طالع ايضا : الزيوت الأساسية
دشنت هذه الشراكة بداية طريق النجاح والوصول للعالمية لسلسلة مطاعم ميت مووت والتي تهافت بعدها العديد من رجال الأعمال والمستثمرين العرب لعقد شراكات مع صاحب السلسلة السيكا لافتتاح فروع أخرى في الدول العربية، والتي وصل عددها حتى كتابة هذه المقالة إلى 21 فرعا في الوطن العربي وأمريكا.
قصة نجاح ملهمة بدأت في تركيا ووصلت لأكثر من 10 دول حول العالم كان عنوانها الجهد والعمل اللامتناهي وتوفير أفضل تجربة لحم مدخن استثنائية لعشاق اللحم المدخن حول العالم.
وصفة النجاح:
لم يكن السيكا ماهراً فقط في ابتكار وصفات الطعام، بل كان خبيراً في ابتكار وصفات خاصة للنجاح والعالمية والتي شاهدناها في قصة نجاح سلسلة ميت مووت، فيمكن أن تُعزى رحلة نجاح السيكا غير العادية إلى عدة عوامل منها التزامه الراسخ بالجودة والابتكارالذي عمل على تميز ميت مووت عن منافسيها، التفاني والطموح الذي تحلى به السيكا ساعده للوصول للعالمية فلم يتوقف عند حد مطعم صغير في أزقة اسطنبول، علاوة على ذلك ، فإن قدرة السيكا على التعرف على الفرص واغتنامها، مثل الشراكة مع الفنان أحمد فهمي، تجسد فطنة الأعمال وروح المبادرة.
من البدايات المتواضعة لمطعم صغير إلى المالك اللامع لأشهر سلسلة مطاعم اللحوم المدخنة في العالم العربي، هذه هي رحلة السيكا الملهمة. لقد أدى تفانيه الذي لا يتزعزع وشغفه بالتميز في الطهي وقدرته على التكيف مع الاتجاهات المتغيرة لصناعة الطعام حول العالم إلى الوصول بسلسلة ميت مووت إلى شهرة غير مسبوقة.